“التسويق للمنتجات والخدمات، جلب العملاء، تحقيق المبيعات والأرباح” وغيرها من الأهداف التسويقية التي يسعى لتحقيقها أصحاب الشركات والمشاريع بمختلف مجالاتها، ومع زيادة أهمية التسويق الرقمي في عالمنا أصبحت الحملات الإعلانية على الانترنت، واحدة من أدوات التسويق الهامة، التي يلجأ لها أصحاب الشركات، فهي وسيلة سهلة وسريعة لترويج منتجاتهم أو خدماتهم، ففي دقائق معدودة يمكنك إنشاء حملتك الإعلانية، ولكن هل جميع الحملات ناجحة وفعالة، بالطبع لا الأمر ليس بهذه السهولة، في البداية هناك مجموعة من الأسئلة عليك اجابتها أولاً لضمان نجاح حملتك الإعلانية.
ما هو الهدف التسويقي للحملة الإعلانية؟
تختلف الأهداف التسويقية للحملات الإعلانية، لذلك عليك في البداية تحديد ما تريده، فهل تريد الحصول على زوار لموقعك؟ أم تحقيق أرباح من خلال التسويق بالعمولة؟ أم تريد الحصول على شهرة لعلامتك التجارية فقط؟ أم لديك هدف آخر تريد الوصول له من خلال حملتك الإعلانية؟، لذلك فتحديد الهدف التسويقي بشكل صحيح ودقيق يضمن لك نجاح بقية الخطوات.
ما هي المنصة الإعلانية المناسبة؟
تختلف نتائج الحملات الإعلانية طبقاً للمنصة المستخدمة، فنتائج حملة إعلانية على جوجل ادوردس تختلف تماماً عن اعلان ممول على الفيسبوك أو انستقرام وغيرها، لذلك فالاختيار الصحيح للمنصة الإعلانية هو أحد عوامل نجاح الحملة الإعلانية، وهي مرتبطة بشكل وثيق بالهدف التسويقي، لذلك يحرص فريق ماركتيون على اختيار المنصة المناسبة لأهداف عملائها حتى تحقق أفضل النتائج.
توجد العديد من المنصات الرقمية التي يمكنك الاختيار منها، وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي، يمكنك اختيار أحدها كمنصة لحملتك الإعلانية فهي تضم أغلب مستخدمي الإنترنت، ويمكنك من خلالها إنشاء حملة إعلانية، فهي من أكثر المنصات فاعلية في حالة وجود عملاءك المحتملين من ضمن مشتركيها.
بالإضافة إلى محركات البحث وعلى رأسها جوجل، فزوار محركات البحث جمهور هام لأصحاب المواقع بمختلف مجالاتها، لذلك فيمكنك استخدامها كمنصة لحملتك الإعلانية بهدف الحصول على مزيد من الزوار لمواقعهم لتحقيق أهدافهم التسويقية.
ما هو نوع المحتوى المناسب للحملة الإعلانية؟
“لا مجال للأفكار التقليدية” القاعدة الأساسية في عالم صناعة محتوى الحملات الإعلانية، فلا يمكن ان تحقق حملتك الإعلانية هدفها في حالة وجود محتوى تقليدي غير مبتكر، فعقلية المستهلك تتطور مع إحتكاكه المتواصل بإعلانات المنافسين و الشركات الأخرى، لذلك الأفكار الإبداعية هي كلمة السر لمحتوى الحملات الإعلانية، وهذا ما يصنع الفارق بين مستوق إلكتروني وغيره.
لذلك فعليك الانتباه إلى مجموعة من العناصر التي تساعدك على إنشاء محتوى حملة إعلانية مبتكرة:
عنوان الإعلان: هو الجزء الأول والأهم الذي من خلاله تخبر العميل المستهدف بمميزات سلعتك أو خدمتك، مما يؤثر بشدة في قراره سواء بالضغط على الإعلان لمعرفة المزيد أو تجاهله تماماً.
صورة الإعلان: أثبتت الدراسات أهمية الجانب المرئي وتأثيرها في نسبة الضغط على الإعلان، مع اختلاف ذلك طبقاً للعديد من العوامل فالصورة التي تجذب الإناث تختلف عن التي تجذب الذكور، لذلك فالألوان والتصميم يصنع فارق كبير، بالإضافة إلى أن الصور الغريبة والغير مألوفة تجذب الانتباه أكثر من الصور التقليدية.
دعوة إلى إجراء “CTA”: عليك دعوة العميل بشكل واضح إلى القيام بفعل عن رؤية الإعلان، كالذهاب إلى الموقع الإلكتروني، التواصل معك عن طريق الرسائل أو الهاتف وغيرها من الأفعال.
من الجمهور المستهدف؟
استهداف صحيح للجمهور يضمن نجاح حملتك الإعلانية ووصول الرسالة للشخص المناسب، فمن دون الاستهداف الصحيح ستصبح الحملة الإعلانية بلا جدوى.
لذلك فعليك توفير البيانات الكافية عن الجمهور المستهدف بشكل دقيق مثل خصائص وطبيعة هذا الجمهور، ما هي الخدمات التي يريدها وبالتالي تعمل على توفيرها، أين يتواجد جمهورك، السن، النوع، المؤهل الدراسي، الاهتمامات، ومن ثم تتمكن من إنشاء إعلانات أكثر كفاءة وفعالية.
ما هي الأداة المستخدمة لتتبع وقياس الحملة الإعلانية؟
تتبع الحملات الاعلانية أحد الخطوات الهامة، فهو يمكنك من اتخاذ القرارات في الوقت المناسب التي تحول حملاتك الفاشلة ناجحة أو حملاتك الناجحة أكثر نجاحاً، وذلك عن طريق اختيار الأداة المناسبة للتتبع فهي توفر المعلومات والبيانات حول حملاتك الإعلانية، مثل كم من الوقت قضى الزائر في موقعك، الكلمات المفتاحية التي حققت لك مبيعات، عدد الزوار الذين غادروا موقعك مباشرة بعد زيارته، وغيرها من البيانات الهامة.
هل انت في حاجة لاستخدام الحملات التجريبية؟
عادة ما تكون محاكاة للحملة الإعلانية على نطاق أصغر وبميزانية أقل، للتأكد من أن البيانات المستخدمة صحيحة ودقيقة، ومعرفة هل الحملة الإعلانية بحاجة لأي تطوير لتحقيق أداء أفضل.
عدم إجراء أية اختبارات للحملات الإعلانية هي أحد أشهر الأخطاء التي يقع فيها أصحاب المشاريع، وبالتالي لا يتم اكتشاف الأخطاء التي تتضمنها الحملة وتعديلها، وعلى رأسها مدى قبول الجمهور المستهدف لمحتوى الإعلان، طبيعة الاستجابة على الإعلان سلبية أو إيجابية، هل تم استهداف الفئة الصحيحة من الجمهور.
الخلاصة
تذكر دائماً أن متغير واحد فقط يمكن أن يحول الحملة الإعلانية من خاسرة إلى مربحة والعكس صحيح، فنجاح الحملات الإعلانية يتوقف على التجربة، فعمل حملات متنوعة مع اختبار المتغيرات المختلفة واستخدام المعلومات بشكل صحيح يجعلك تحصل على أفضل النتائج.